ليلة البارحة ..
. أو ربما التي تسبقها.............. لا أدري حتى في أية ليلة............. توفي.............. توفي حبيبي................
قال: أكرهك’ لا أبالي بك...... وبقي في الحياة
حبيبي.... قال: ابتعدي، امضي في حياتك واذهبي..... وبقي رغم الحياة
حبيبي..... بنى فوق دماء حبي قصورا من الحياة لأخرى.... فغرق بين الأنقاض
حبيبي.......... وتوفي بذلك حبيبي...........
وماذا فعل قلبي؟.... لما توفي حبيبي.... هرولت دماء قلبي......ومضت كشريط في الحياة لحظات حبي............ توفي حبيبي....
..
ليلة البارحة.......... لا أدري ربما هي ليلة البارحة...... حصل ما حصل.... و إليكم ما حصل.....
.
مضت الياء في الحر هائمة... إلى مياه البحر مسرعة....... فغرقت بين أمواج الماء
قصدت الواو الحقول فاغتصبتها في الدرب غيلان المساء
طارت الباء في السماء حائمة فتاهت في دوامة الفضاء
وفضلت الالف البقاء وحيدة، بعيدة ولقلبي أعلنت الجفاء
وهكذا تلاشت يوبا.... غرقت تلك الكلمة التي أحببت
دون أن أكون في حبها أجرمت
وذهبت
إلى هناك.... حيث أرض الخداع الحية.... حيث تتجمع سحابات الدموع المغشية
بورود أشواكها عقارب صحراوية... وتتكون بين دقات القلب في ظلم
الحبيب ألف
ألف قضية.... ومن جروح العشق مليون دمعة منسية.... ومن محكمة الحياة تحت
قانون القدر مئة جريمة انسية... قرر قاضي الحياة أن يجعلها أن
يجعلها بموت
المحب مقضية.....
وقررت أنا أن أعترف بجريمة حبي... وبأني ارتكبت خطا لما أحببت حبيبي... وبأني مسؤولة عما أصاب قلبي من جروح سببها حبي وحبيبي....
ولذا
دعوت عذارى السماء... وسرت بين الأطلال في الفضاء وزغردت بين الأجواء
توفي.... توفي في قلبي... ودفن في قلبي... توفي حبيبي.... توفي حبي
وحبيبي,,,
وبقي القبر يؤنس قلبي بأنوار طلعة حبيبي لما تزورني في المنام ذكريات حبي وأدرك بأني قتلت حبيبي.... وتوفي حبيبي.............
فزغاريد زغاريد على روح حبي الذي بقي في الحياة رغم أن قلبي قتل حبيبي