ألوم نفسي على فراقك !!

ألوم نفسي على فراقك ..

وكم أشتاق إلى لقاءك ..

ليتني كنت عصفور أحلق في سماءك ..

ولكنني كنت أخشى على حياتي وحياتك ..

تركتك غير آبهة بغيابك .

.

وفات العمر وأنا انتظر لحظة وصالك ..

أتذكر الحب القديم ..

أتذكر ماضينا وأحلى السنين ..

أتذكر كم بكينا والدموع والأنين ..

لم الحب ينتهي بالفراق ..

ولم تكون الدموع نهاية للعشاق ..

أتلوم نفسك أيضا أم أنك نسيت ..

أنسيت حبي وضيعت هواي ..

أم ما زلت على العهد القديم ..

ياحبيبي يخفق قلبي لسماع اسمك ..

وما زال يأن لذكرى صوتك ..

كلماتك ترن في مسمعي ..

وحروفك منقوشة في داخلي ..

لمساتك أحسها على يدي ..

ودموعي تشتاق لتمسحها بيدك ..

لم تركنا بعضنا ..

والحب يرفرف كطير حولنا ..

لم الحب يتركنا ويرحل ..

ولم القدر لقلبينا يجفل ..

تركتك بعدما أغرقتني الدموع ..

تركتك وبعدها انطفأت الشموع ..

تركتك وعندي أمل للقاء ولو بعد حين ..

يا سيد الحب لي قلب متيم بماضينا ..

ولكننا تهنا وضيعناه بأيدينا ..

أحاول أن ألملم شتات نفسي ..

وأقوي نفسي بحبك في غدي وأمسي ..

فأنت الحب الذي أطاح بقلبي وغيره ..

واسمك يمر في خافقي يعطره ..

أنت الحب المستحيل ..

أنت الزمن والعشق الجميل ..

أنت السر والصمت والخوف والدموع والأم ..

أنت الأمان والمرسى ..

فكيف تتخيل أنني لحبك أنسى ..

أنا عندما احببتك أحسست بانني أنثى ..

تجملت وتعطرت ولم تفارقني مرآتي ..

لأنك جئت بحبك لي الذي غير كل حياتي ..

جعلتني أطرب وأرقص فرحا ..

ملئت حياتي سعادة ..

ضحكت معك من القلب ..

وكنت أقول أنا أحب ..

أنام مبتسمة حالمة ..

وأستيقظ وأنا في أفضل حالاتي ..

لأنه سيبدأ يوما جديدا معك في حياتي ..

أنا في الحب غارقة ..

وفي العشق حالمة ..

ولكن الدنيا معي غير ضاحكة ..

بعد
الحب والعشق فرقتنا ..


صفعتنا أقدارنا ..

وأيقظنا واقعنا ..

لأجد أن لكلينا طريقان مختلفان لا يلتقيان ..

أكتب الآن كلماتي ..

وأستقي من رصيد ذكراك ابتساماتي ..

وأذكر كم كنت سعيدة معك بحياتي ..

يكفي أنك غيرت تاريخي ..

يكفي أن اسمك محفور في قاموسي ..

ويكفي أنك عندما احببتني ..

كان أطهر حب عرفته في حياتي ..

أنساني الدنيا وما فيها ..

وورودك في قلبي مازلت أسقيها ..

بدموعي وألمي لازلت أبكيها ..

فأنت زرعتها وأعدك ما حييت أن أرويها ..