حبيبتى ناعمه

حبيبتى ناعمه


ألهى يامن خلق الجمال وأوجده


وكسانا بالجلد ونعمه


يا ربى انى أعترف


أنى أحب حبيبتى


سيدتى وقرة عينى


ومُبهرتى وخافقة قلبى


أحفظ لي ضحكتها


بطفولتها وبرائتها

التى معها تتفتح زهورى

وتخضروديانى ويُنبت عُشبى

وتُولد ملونة من الشرانق فراشاتى

وبسماتها التى تنبع منها آمالي

وتنبثق بها أمنياتى وأحلامى

ألأن علمت عنكى أشياء يا ناعمتى

ألأن علمت مكان ميلاد الشمس

وأين رحمها أنه بين جفنيكى


ولما تجرى مُسرعة طوال النهارى

إلا لتنام وتأوى بفراشِ على مُقلتيكى

لتلك العين تشتاق نجماتى وشمسى



ما فاض نهر

ولاجرى نبع

ولا ترقرق موج

إلا ونبعه من شفتيكى

ما لمع برق

ولا أمطرغيم

ولا أرتوت أرض

ولا تكلم رعد

إلا من مقلتيكى

ما خيم ليل

ولا تنفس صبح

ولا حلمت عين



إلا وهناك جفنيكى

ألأن علمت من يلعب بنجماتى

من يبعثر فى الفضاء شظاياتى

فتبعثرينها أن عنى أبتعدتى


وتجمعينها أن لي رجعتى

تضعينى يومآ هنا وغدآ هناك لوأحببتى

فاليوم أنا مُهدهدآ بعينيكى

وبالأمس بين شفتكى ولثميكى

وغدآ إنى وربك لمشتاق لنعومة خديكى

أللهم أن حبيبتى رقيقه

أرق من النسيم والنسمات

فلا تُجرى العليل على خدها

أخاف أن يسكن العليل ويحتل خوخها

ولا أنفاس الرُبا تُقبل وجنتيها

حتى لا يخدش الرُبا ملمسها وصفوتيها

لا تُسمعها أصوات الرعد

ولا تريها لمعة البرق حتى لا تُخفها

فهى بعيدة عن صدرى وحضنى

تقول لي دومآ حبيبى أنت لى ملجئى وأمنى

أللهم أن حبيبتى ناعمه

فابسط ألأرض لقدمها

وصفى السماء لظلها

وأرسل الكروان ليغرد لها

وخضر ألأشجار من حولها

ولا تجعل ملابسها تغتصب شيئآ من لونها

ولا الماء ليأخذ شيئآ من عطرها

أللهم أن حبيبتى جميله

فأمرالجمال ألا يفارقها

والعيون ألا تغازلها

والشفاة أن تسكت عنها

والحاقدين على الحب أن لا يفكرو فيها

والحاسدين للعشق أن لا يمسوها

اللهم أن حبيبتى عالمى

جمعت فيها كل طموحاتى


وكملت فيها كل المعانى

ووضعت فيها من الحب كل مواصفاتى

اللهم أجعل الزمان شاهدآ على كلماتى

وأن


حبيبتى هى أمنياتى

لها أهديت قلبى


وعليها كتبت شعرى


وبها الورود تتراشق طُرقاتى ودربى

لا تجعلها تهتم بنساء العالمين

فهى أجمل منهن أجمعين

وهُن لايضاهينها جمال العيون


ولا مشيتها وعودها المفتون

ولا حديثها العذب وحبها المجنون

اللهم لا تشغل بال حبيبتى

أبعد شعراء الحب أن أتوا يلتمسون جمالها

ويتوسلون لومن النافذة تُخرج يديها

أو من الباب تتهادى على قدميها

أو من خلف ألأسوارتُلقي عليهم بطرفيها


يريدون أن يجعلوها قصيدة عشق هى رمزها

يريدون أن يكتبوا قصائدا هى بيتها

وكُتبآ هى خُلاصتها وفكرها

وارجع عنها فلاسفة العالم أن دقو بابها

يريدون تعلم الجمال وهى للفتنه أصلها

وأرجئ عباقرة الحديث واللغة أن تمنوا حروفآ تنساب من شفتيها ودرنقاتها

أللهم أن حبيبتى نقيه

تتهافت للمسها قطرات الماء

لتذداد بعزوبتها

وتخطف منها السماء

زرقتها وصفوتها

وترشف منها النحلات

رحيقها وعسيلتها

فحبيبتى جدآ ناعمه

كُلها متناغمه